سأرحـــل عنـــك

سأرحــــل عنك
خلـــف السحابات الداكنة
سأختبئ من أحلامك
سأضع بيننا
ألف ســـور..
ألف بــــحر..
ألف مدينة مهجورة..

سأرحـــل عنك
لم تدرك أبـــداً
كم كنت جاحده عندما اســمع كلمات
الحب ولا يرتعش لها قلبى..
كم كنت آثمه عندما ألهو ببراءه
على أنقاض آمالك..
كم كنت جارحه عندما أخفى
عنك أنك لست آخر حكاياتى...

سأرحل عنك
أرجوك
لا تجيب على كلماتى الحاده
بكلمات مستكينه..
لا تخشَ على إغضابى..
إغضب..
ثــــُــر كما لم تثر من قبل..
ارفع صوتك الهادئ قليلاً..
فأنا سامضى على أى حال..
لا تدعنى ارحل ببال رائق..
لا تتركنى امضٍ
دون أن تنعتنى بالقاسيه..
أو تنظر لى شذراً..
أو تهددنى بالنسيان الفورى..
مزق صورى
القٍ بخطاباتى فى سلة المهملات..
ثـــُـــر يا عزيزى
لا تتمسك بالذوق العام الآن ..
اصفعنى بقوة..
فقط لا تقبل انسحابى من
حياتك بهذا الهدوء..
لا تقابل جرحى لك
بالابتهالات الدامعة..
لا تلتمس لى الأعذار..

سأرحل عنك
وعندها
لا تبكى لأجلى قليلاً
أو كثيراً..
قل خائنه..
قل قاسيه..
قل ما تقول..
ألعن وهم الحب الأبدى..
ألعن كل النساء..
فقط لا تعذب المزيد من لياليك بحبى..

سأرحل عنك دون مزيد من
الكلمات الملونة..
دون محاولات منى أن أبدو
ضحية آخرى..
دون أن ابحث عن
عذر مقبول..
دون أن اكتب خطاباً عن
آسفى وانهيه
برغبتى فى الانتحار..
دون أن اسكب لعناتى
على الزمن..
أو الأحوال
أو القدر..

سارحل عنك
فلا تنتظر منى أن أعود
فأنا لن أعود..
لا تحلم بندمى
فمن لم يهواك لا يندم
عليك..
لا تضمنى فى أحلامك
فلم أعد يعنينى دور البطولة
فى عمرك..

سأرحل عنك
اقولها فقط الآن
بعد أن رحلت ألحانى عنك
منذ زمن طويل..